دافع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد بشدة يوم الاحد عن سياسة بلاده حيال العراق وقال ان انسحابا امريكيا مفاجئا ومتسرعا سيكون "امرا خطيرا".
وظهر رامسفلد يوم الاحد في اربعة حوارات تلفزيونية بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب الامريكي ضد انسحاب سريع للجيش الامريكي من العراق.
وقال رامسفلد ان قرار الانسحاب سيبنى على معطيات تقوم القيادة العسكرية بدراستها لترى ما اذا كانت ممكنة.
وتخللت الحوارات التي قام بها رامسفلد يوم الاحد عبر الشاشة الصغيرة مداخلات لنواب امريكيين معارضين للحرب وداعين لانسحاب سريع للقوات الامريكية من العراق.
واعتبر رامسفلد ان انسحابا متسرعا للجيش الامريكي من العراق "سيكون امرا خطيرا بالنسبة لسلامة الولايات المتحدة وشعبها".
واعتبر رامسفلد ان أي انسحابات ستكون مرهونة بما يجري على الارض، مؤكدا ان القوات العراقية ستساهم اكثر فأكثر بالعمليات ضد المسلحين في الايام المقبلة.
وقال وزير الدفاع الامريكي ان الجيش العراقي يقوم بعمل جيد جدا وهو ينمو جيدا على صعيد النوعية والكمية.
وقال رامسفلد ان انسحابا سريعا من العراق سيساعد المسلحين في العراق لان "العدو يسمع النقاشات التي تدور في الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وربما علينا الآن ان ننتظر ونرى ماذا سيحدث".
وسئل رامسفلد عن تقرير ورد في مجلة "تايم" الامريكية جاء فيه ان الوزير رفض طلبا للجيش بزيادة الدعم للقوات الامريكية في العراق.
واجاب رامسفلد قائلا انه "لم يخذل احدا، والذين طلبوا الدعم قد حصلوا عليه".
وفي المقابلة التي اجرتها معه محطة أي بي سي قال رامسفلد انه لم يحاول للحظة واحدة التبرؤ من قرار الذهاب الى الحرب وعاد واكد انه "كان مقتنعا ان على واشنطن ان تذهب الى الحرب"، مضيفا انه ردد ذلك اكثر من 100 مرة.